مترجم ماتورانا : هزائم النصر سببها «ظلم الإدارة»
الرياض – الوئام – متابعات
رفض مترجم مدرب النصر، المصري محمود فايز الاتهامات التي طالته والمدرب الكولومبي ماتورانا مؤخرا باستلامهم مبالغ مالية من عضو شرف هلالي من أجل خسارة المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الخامسة من دوري زين للمحترفين، واصفا إياها بالمضحكة والبعيدة كل البعد عن حدود المنطق والمعقول، وقال في حواره مع «الشرق»: «ما حدث أمر مخجل، ولم يسبق لي أن التقيت بأي عضو شرف هلالي، والحديث عن استلامي مبلغا من المال اتهام باطل روج له بعض المقربين من رئيس النادي لاستعطاف الجماهير النصراوية»، وتابع: لا يعقل أن يضحي المدرب ماتورانا بكل تاريخه الرياضي من أجل حفنة من المال، ولا أعرف على أي أساس أطلقوا مثل هذه الشائعات، فالمباراة ليست نهائية أو مصيرية بل هي مباراة عادية مثلها مثل أي مباراة في الدوري».
الفايز الذي تحدث بمرارة كبيرة عما تعرض له من حملات تشكيك واتهامات، كشف عديدا من الخفايا النصراوية، معتبرا أن ما يحدث للفريق النصراوي من هزائم وتراجع في المستوى سببه الرئيس الظلم الحاصل حاليا.. فإلى التفاصيل:
بداية حدثنا عن تفاصيل إقالتك مع المدرب الكولومبي ماتورانا بعد مباراة الهلال؟
- حسبنا الله ونعم الوكيل، وربنا يسامحهم فقد طعنونا في الظهر، وأخجل من أن اتحدث بكل الأمور، ويجب أن تعرف جماهير النصر أن ما يحدث للفريق من هزائم رغم أنه يملك لاعبين مميزين سببه الظلم الحاصل حاليا.
تتحدث بمرارة وكأنك تعرضت لظلم كبير!
- ربنا يسامحهم على كل ما قالوه عني، فقد اتهموني والمدرب ماتورانا ببيع مباراة الديربي أمام الهلال، وللأسف هذه الاتهامات صدرت من أشخاص مقربين من رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، وقالوا إن مندوب الأمير خالد بن فهد عضو شرف نادي الهلال حضر إلى مقر سكني واتفق معي على بيع المباراة، وذهبوا أبعد من ذلك باتهامهم لي أنني اتفقت معه وقبضت أموالا من أجل تسهيل فوز الفريق الهلالي.
إذاً على أي اساس جاءت هذه الاتهامات؟
- لا أعرف من أين جاءوا بهذه الاتهامات، وعلى أي أساس أطلقوها، وهل تتخيل مدربا صاحب تاريخ مشرف ويعد من أغنياء كولومبيا مثل ماتورانا يبيع مباراة ويضحي بكل تاريخه من أجل حفنة من المال، إن ما حدث أمر مضحك للغاية، فهل يعقل أن يدفع الهلال لماتورانا مليون دولار من أجل الفوز في مباراة غير مصيرية أو نهائي، بل مباراة عادية عبارة عن ثلاث نقاط، اقسم بالله بالعظيم أنا والمدرب ماتورانا لم نقابل أي شخصية هلالية أو نخرج من السكن قبل المباراة، كما لم يسبق لي أن التقيت أي شخصية هلالية منذ قدومي للسعودية ولا أعرف أحدا من أعضاء شرف الهلال أو مشجعيه، وكل هذه الشائعات ليست سوى شماعة لاستعطاف الجماهير النصراوية، وثقتي كبيرة في جماهير نادي النصر وهي جماهير واعية وتعرف جيدا الأسباب التي أدت لخسارة فريقها في هذه المباراة.
لكن التغييرات الخاطئة لماتورانا في مباراة الهلال هي من أثارت الشبهات؟
- اتفق معك في أن المدرب الكولومبي ماتورانا ارتكب أخطاءً فنية بإجرائه تغييرين تسببا في انخفاض مستوى النصر في مباراة الديربي، ولكن ذلك لا يعني أن نتهمه بهذه الصورة، فلا أحد يعرف وجهة نظر المدرب وسبب إجراء هذه التغييرات التي يراها البعض بأنها كانت سببا في تفوق الهلال وفوزه بالنتيجة، وقبل التبديل سأل كابتن الفريق حسين عبدالغني عن سبب تراجع المستوى، وقال له: لم نلعب جيدا ولم نستحوذ على الكرة كما فعلنا في المباراة السابقة، وكانت وجهة نظر ماتورانا في التبديل الأول أن يغير اللاعب إيوفي سيئ الحظ ويدفع مكانه عبدالرحمن القحطاني، ويكتفي بمهاجم واحد وهو السهلاوي الذي يجيد التمركز وحظه جيد أمام المرمى، وكذلك استبدل اللاعبين عبده عطيف ومانسو وزج مكانهما خالد الزيلعي وسعود حمود، ورأى أن القحطاني والزيلعي يجيدان التحكم في رتم اللعب، وبنزولهما ستكون حظوظ الفريق أوفر في المباراة.
وهل سمع المدرب الكولومبي ماتورنا بهذه الاتهامات؟
- نعم، وماتورانا عندما سمع هذه الاتهامات والأقاويل بكى، ورغم غضبه وحزنه على ما حدث إلا أنه لم يتكلم مع رئيس النادي، وكان يتمنى أن يتحدث معه المسؤولون بهذا الأمر، ويتم الاجتماع به لمناقشته في هذه الاتهامات.
ولماذا لم يتحدث المدرب مع الإدارة بخصوص ما أثير؟
- لا يمكن لماتورانا أن يذهب لرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ويقول له إنني متهم، لأن هذه الأقاويل جاءت من أشخاص مقربين من رئيس النادي وهو على علم بكل بهذه الأمور التي لم تأت من فراغ.
وكيف بلغت بقرار الإقالة؟
- تلقيت القرار من مدير الكرة سالم العثمان الذي قال لي بالحرف الواحد «إن هناك أزمة ثقة بينك وبين رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، ومضطرون لإنهاء عقدك»، وقلت له أحترم الجميع واحترم قرار الرئيس، وسأغادر، وطلب مني البقاء إلى حين التعاقد مع مدرب جديد، ووافقت على ذلك، وفي اليوم التالي اتصل بي سالم العثمان وأخبرني أن الأمير فيصل بن تركي لا يريد استمراري بالنادي فقبلت القرار واحترمته. لكنني تفاجأت باتصال آخر من العثمان قال لي فيه إن الأمير فيصل بن تركي يريد منك الاستمرار لأنك إنسان مخلص، وبالفعل ذهبت للنادي وبعد التدريبات التقيت برئيس النادي ونائبه فهد المشيقح وقالا لي حرفيا إنهما يحترماني وأن ما حدث مجرد إشاعات ونثق فيك، واللاعبون متمسكون بك فقبلت الاستمرار رغم أنني كنت غير مرتاح ولا أخفي إذا قلت لك إن اللاعبين طلبوا استمراري وأولهم قائد الفريق حسين عبدالغني.
طالما الإدارة جددت ثقتها فيك فلماذا تمت إقالتك؟
- هذا السؤال لا أملك له إجابة إلى الآن.
ولكن هناك ما قال إن المدرب الجديد الأورجواني دانيال كارنيو طلب إحضار مترجم جديد وأصر على ذلك في العقد مع النادي؟
- هذا الكلام غير صحيح، وعلى العكس من ذلك المدرب الجديد طلب مني البقاء، وكان مبسوطا من عملي، وفي المساء اتصل بي العثمان وقال لي إن المدرب كارينو اجتمع معه وطلب منه إحضار مترجم بديل عنك وهو يعرفه جيدا، وأخبرت المدرب الأوراجواني بما حدث، وكان رده أنه لا دخل له بما حدث، وأن الإدارة هي من تريد تغييرك وليس أنا، وهذا قرارهم ولابد أن أحترمه.
وهل تسلمت مستحقاتك المالية بعد انتهاء عقدك مع النادي؟
- لم أتسلم حقوقي المالية البالغة 25 ألف دولار عبارة عن مكافآت ورواتب متأخرة، وهو نفس ما حدث للمدرب الكولومبي ماتورانا الذي لا يزال ينتظر تسليمه مستحقاته المالية وقدرها 400 ألف ريال إضافة إلى 200 ألف دولار مستحقات جهازه الفني المساعد.
كلمة أخيرة؟
- أنا سعيد بوجودي في السعودية، وأعرف أن الأمير فيصل بن تركي شخصية طيبة ولكن للأسف من حوله يقلبون الحقائق، وأقول لهم إن نادي النصر يملك لاعبين مميزين وقادرين على تحقيق نتائج جيدة والوصول لمنصات التتويج، وعليكم أن تحسنوا الظن ولا تشككوا في ذمم الآخرين.