صورة روتينية نشأت من متابعة الأفلام والمسلسلات، على اعتبار أن كثيرين لم يضعوا أقدامهم في "دار الشرع"، كما تسمى باللغة المتداولة .. صورة موشحة بالجدية فيها قاضي بمطرقته الخشبية، وقفص اتهام ومحامون ورجال أمن وأصفاد وبكاء وفرح .. ولكن في بعض الأحيان في الواقع وبعيدا عما نراه ونرسمه في مخيلاتنا، قد تنحرف الأمور من أقصى درجات الجدية لتأخذ طابعا مفعما بالسخرية، بشكل يجعل القاعة تنفجر ضحكا على ما تسمع، أو تتحول إلى خشبة تحمل مشاهد غريبة تبعث تارة إلى الهلع والخوف، وتارة أخرى إلى الذهول والدهشة، فالغاية تبرر الوسيلة بالنسبة للبعض للتخلص من القضبان الحديدية، والإحساس أحيانا بالظلم، قد يفجر غضب آخرين، فيتصرفون بطريقة خاطئة، فتطيش تصرفاتهم أيضا بشكل يزيد من
وطأة معاناتهم، ويجرهم إلى ما لا يحمد عقباه، ففي هذا الروبورتاج حاولت "النهار " رصد لقطات وسقطات تحدث في المحاكم وتخرج الأجواء العامة من "الروتين" إلى أجواء للضحك والتنكيت.
ولا يختلف اثنان سواء من أصحاب الجبة السوداء من رجال القانون أو عناصر الأمن، وعلى وجه الخصوص رجال الدرك الوطني، أن تكون محاكم الجزائر قد عرفت حادثة أخطر وأغرب من تلك التي اهتزت لها محكمة سطيف منذ سنوات، على الرغم من كثرة وتعدد نوادر المحاكم والمشاهد الطريفة التي تحتفظ بها ذاكرة العام والخاص، لأن الحادثة لم تحمل صورة من صور ظواهر تسلل القطط إلى قاعات الجلسات، أو قضم متهم أذن محام، بل حملت صورا تشبه إلى حد ما الومضات الإشهارية للترويج لأفلام الآكشن.
فصول الحادثة تتلخص في إقدام أحد المتهمين على تهديد قاضي الجلسة، برشاش من نوع كلاشينكوف، تمكن من خطفه من أحد عناصر الدرك المكلفين بالحراسة في الجلسة، ووسط رعب وهلع شديدن، تسبب بطل الواقعة في سقوطه مغشيا نظرا لخطورة التهديد، وتعود وقائع هذه الجلسة المثيرة والخطيرة إلى سنة 2001، حينما مثل المدعو " عثمان" أمام هيئة المحكمة الموقرة، بتهمة تحطيم أملاك الغير، غير أن المتهم تفاجأ لما وجد ملفه ضمن ملفات مجموعة أخرى بتهم مختلفة فثار غضبا وثار يصيح في الجلسة، الأمر الذي دفع بعناصر الدرك إلى التدخل، إلا أن "عثمان" فاجأ الجميع وراوغهم حينما تمكن من خطف سلاح الكلاشينكوف وحضره بسرعة وأشهره في وجه رئيس الجلسة، الذي أغمي عليه من هول المفاجأة.
منتظر "القسنطيني" يقصف القاضي بالحذاء!
وفي محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، لم يكن يعلم المتهم "ش. ع" المتابع في قضية محاولة القتل العمدي، بأنه سيدخل قاموس الإحتجاجات والإعتراضات العالمية الشهيرة المعروفة بتقليد إلقاء الحذاء في وجه المغضوب عليه، مثلما حدث في الندوة الصحفية ببغداد مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي، عندما صوّب حذاء و أصاب به وجه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ووسط ذهول كل الحضور لم يقدّر بطل القصة البالغ من العمر 48 عاما، على هضم منطوق الحكم القاضي بإدانته بـ 8 سنوات حبسا نافذا، وفي لمح البصر نزع نعله ووجه بقوة نحو القاضي الذي ثارت ثائرته وسط شوشرة تعالت فيها أصوات الحضور بين مستنكر وضاحك، وفي محكمة الزيادية لم تجد القاضية ما تخفي به خجلها، إثر تعثرها في طريق عودتها إلى مقعد الرئاسة، بعد المداولات وسقوطها وسط كومة من الملفات التي كانت بين يديها، سوى توزيع وابل من الإبتسامات المجانية، وهي تعي بأنها في حالة لا تحسد عليها.
يغتصب 16 فتاة ويهدّد بـ"ربط" القاضي باستعمال الجن في تبسة
ومن الغرائب التي شهدتها الدورة الجنائية الماضية لمجلس قضاء تبسة امتثال متهم في 50 من عمره أمام القاضي، بتهمة هتك عرض واغتصاب 16 فتاة عن طريق الشعوذة والسحر، حيث كان يرتدي بدلة أنيقة غير مبال بالقاضي الذي قال له ألا تستحي من هذه الأعمال الدنيئة ضد فتيات عمرهن في سن بناتك، فرد عليه أن الجان يطلب منه ذلك، وما عليه سوى تطبيق الأوامر حرفيا، فاغتاظ القاضي سائلا المتهم؛ أين هو الجان في الوقت الراهن؟ أطلب منه الحضور لتوثيقي أمام الجميع وسوف أطلق سبيلك، وبذات الدورة طلب أحد المحكوم عليهم بعام حبسا نافذا، الذهاب إلى دورة المياه ليقوم بضرب رأسه على الحائط محدثا إصابات خطيرة، ليوقف القاضي الجلسة بعد إشعاره، ويلتحق بالمتهم أمام دورة المياه سائلا إياه ماذا تفعل؟ فرد المتهم أدنت بعام حبس ظلما، واليوم جئت مستأنفا وأنا بريء، ولا يمكن أن أبقى في السجن، ولو سجنتني سوف انتحر، فطلب القاضي إسعاف المتهم وفي المحاكمة قلص سجنه إلى عام حبسا موقوف التنفيذ وطلب منه القاضي أن لا يراه مستقبلا أمامه.
متهمة تطالب بحبس والدتها لتؤنسها في السجن!
وكثيرة هي القضايا الغريبة التي تمر يوميا على مستوى محكمة ومجلس قضاء ڤالمة، ولعل أغرب قضية شهدتها محكمة الجنح بڤالمة خلال الفترة الأخيرة، تلك المتعلقة بمحاكمة عصابة من عائلة واحدة، متخصصة في حيازة وترويج المخدرات، تضم بين عناصرها فتاة وشقيقيها، حيث أنه عندما أصدر قاضي الجلسة حكما يقضي بإدانة الفتاة وأحد أشقائها بعقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وخمسة ملايين دينار جزائري كغرامة مالية نافذة، مع الأمر بإيداع المتهمة الحبس من الجلسة، وفي تلك الأثناء وأمام مفاجأة الحكم الصادر والأمر بالرفع من الجلسة، ثارت المتهمة وأطلقت العنان لبكائها وصراخها الذي امتد إلى خارج قاعة الجلسات بل أكثر من ذلك، فإن المتهمة أصرت وبصوت عال على طلب ضرورة إيداع والدتها معها الحبس، ربما للإستئناس بها في غياهب وظلمات السجن.
وفي الوقت الذي حاول فيه أعوان الشرطة المكلفين بتأمين قاعة الجلسات، منع الأم من الإلتحاق بابنتها أصرت الوالدة العجوز على الدخول مع ابنتها البالغة من العمر 24 سنة السجن، وسط دهشة واستغراب باقي الحضور داخل قاعة المحاكمة، وبذلك تكون العائلة كلها تقريبا دخلت السجن.
متهم بقتل إمام يدخل في نوم عميق أثناء محاكمته بأم البواقي
أما محاكم أم البواقي، وعلى غرار باقي محاكم الوطن فكانت هي الأخرى مسرحا للحوادث الغريبة والنادرة، من بينها أن شاهدا طلب منه رئيس الجلسة، أن يرفع يده اليمنى لتأدية اليمين ومن شدة الخوف والهلع، رفع يده اليسرى، مما أثار ضحك جميع من كانوا داخل قاعة الجلسات، بما فيها رئيس الجلسة ومستشاره، كما عرف مجلس قضاء أم البواقي مؤخرا، حادثة غريبة كان بطلها متهم تورط في قضية قتل راح ضحيتها إمام مسجد عقبة بن نافع بأم البواقي، ففي الوقت الذي كانت تركيبة هيئة المحكمة تستعرض حيثيات القضية، لفت انتباه الجميع دخول الجاني في نوم عميق، غير مبال بما يحدث داخل القاعة ولا برئيس الجلسة ولا حتى بمحاميه، وكأن الأمر لا يعنيه إطلاقا!
يلتمس لنفسه تنفيذ حكم الإعدام الذي طلبته النيابة بجيجل!
ولعل أغرب حادثة هي تلك التي شهدها مجلس قضاء جيجل ، وبقيت في أذهان كل من له صلة بقطاع العدالة في الولاية رقم 18 ، تلك التي شذ فيها أحد المتهمين عن القاعدة، فعلى عكس ما هو متعارف عليه وبدل من أن يتوسل إلى القاضي عند إعطائه الكلمة للتخفيف من عقوبته أو منحه البراءة، مهما كان الجرم الذي ارتكبه، فاجأ بطل الواقعة الغريبة المتورط في ارتكاب جريمة قتل كان حي ايكيتي بمدينة جيجل مسرحا لها، الجميع بعدما التمست النيابة العامة تسليط حكم الإعدام في حقه، بمطالبة رئيس الجلسة بتنفيذ الحكم المذكور، وهو الأمر الذي اندهش له الجميع.
يخلع سرواله خلال المحاكمة بباتنة!
أمّا بولاية باتنة؛ فقد كانت أغرب قضية سجلت على مستوى جميع المحاكم الإبتدائية المنتشرة عبر إقليم الولاية، هي تلك التي كانت محكمة مروانة الإبتدائية مسرحا لها السنة الماضية، عندما كانت محاكمة المتهمين تسير بطريقة جد عادية، وعندما بدأت أطوار محاكمة شاب متهم في قضية سرقة، تفاجأ القاضي وكل من كان حاضرا في قاعة الجلسات بهذا الشاب المتهم يقوم بخلع سرواله أمام القاضي ووكيل الجمهورية، حيث كان ذلك حسب بعض الشهود الذين وقفوا أمام هذه الحادثة الغريبة والأولى من نوعها، في لحظة غضب انتابت الفاعل الذي لم يجد ما يفعل سوى القيام بإنزال سرواله أمام الجميع، ومن جهة أخرى؛ ما إحتار له المشاهدون هو الحكمة الكبيرة التي تعامل بها قاضي الجلسة مع هذه الحادثة، حيث قام بمعالجتها بكل برودة أعصاب وباحترافية كبيرة.
قريبة متهم تتزين بالمرآة وعروس تحتفل بعرسها في يوم محاكمتها
ولم تتردد قريبة أحد المتهمين الموقوفين قبل النطق بالحكم الصادر في حقه، من إخراج مرآتها داخل قاعة الجلسات بمحكمة حسين داي بالعاصمة، وراحت تصلح شكلها، غير مبالية بالحضور من دفاع وأسرة المتهمين، دون أي إحترام لرئيسة الجلسة، لكنها لم تتمكن من إكمال زينتها بعد أن لاحظها الشرطي وطلب منها إخفاءها فالمحكمة ليست صالون تجميل، أما بمحكمة الجنح في الرويبة فقد كان الأمر في غاية الطرافة، لما كان من المفترض أن يتم النظر في قضية تتعلق بالسرقة، لكن كان قرار المحكمة بالتأجيل، بسبب غياب المتهمة التي تحتفل بزفافها، هذا الخبر كان كوقع النكتة على مسامع من كان في القاعة، في الوقت الذي ثارت فيه الضحية التي استنكرت وبشدة هذا التأجيل، مؤكدة أنها خطة محبوكة من طرف المتهمة التي تخترع في كل أسبوع سببا للتهرب من فعلتها الشنيعة، وهي سرقة مجوهراتها بقيمة 20 مليون، وفي محاولة للرئيسة لتهدئتها، أكدت الزفاف بإظهار بطاقات الدعوى وعقد الزواج، وحتى عنوان قاعة الحفلات المرفوقة بملف المتهمة.
أحداث شغب بالعاصمة والمتهم "كوفي كوجيا"
استغل محام خلال مرافعته بمحكمة حسين داي بالعاصمة مباراة الجزائر مصر لحساب إقصائيات كأس إفريقيا، ليحمّل الحكم البينيني "كوفي كوجيا" مسؤولية أعمال العنف والتخريب التي اندلعت عقب إنتهاء مباراة الجزائر مع مصر، ودعا المحامي لمعاقبة الحكم بدل الشباب الثمانية المتهمين، الذين كانوا على حد تعبيره ضحايا تصرفات الحكم اللامسؤولة، مطالبا بدفع التعويض من الرشوة التي تقاضاها مقابل بيعه "الماتش" للمصريين.
وفي حادثة أكثر طرافة شهدتها نفس المحكمة خلال مسلسل لعنة الإصابات، التي لاحقت نجوم الفريق الوطني قبل أسابيع، مثل خمسة متهمين في خمس قضايا مختلفة أمام هيئة المحكمة، وكانوا كلهم يتميزون بقاسم مشترك واحد، وهو تعرضهم لإصابات مختلفة، ما جعلهم يستندون خلال مثولهم على عكازات، وهو ما أدى إلى قيام كل من حضر الجلسات بإطلاق تعاليق، تحدثت عن انتقال لعنة الإصابات من الملاعب إلى المحاكم.
قاض يحتار في أمر متهم لا يتحدث سوى اللهجة "الترڤية"
عن جنحة الإقامة غير الشرعية؛ مثل أمام محكمة حسين داي نهاية الأسبوع الفارط؛ رعية إفريقي ينحدر من النيجر، وعندما سأله رئيس الجلسة إذا كان يريد توكيل محامي فأجابه بأنه لا يفهم العربية ولا أي لغة أخرى سوى الترڤية، فضحك القاضي مستغربا من طريقة الحصول على مترجم للترقية، ليتطوع بعدها محامي ويفهمه بعد جهد جهيد.
شيخ لا يعرف ابنيه وآخر يضرب زوجته أمام المحكمة
في إحدى جلسات محكمة محكمة الجنح رويبة سألت رئيسة المحكمة الضحية "م. م" شيخ في 80 عن علاقته بالمتهمين كريم ومحمد، فرد فورا أنه لايعرفهما، رغم أن القضية تتعلق بضرب الأصول ما جعل الرئيسة تستغرب وتكرر السؤال لمرات، هنا كان أكثر وضوحا لها أكد أنه يشك في كونهما إبنيه الذين تولى تربيتهما لمدة فاقت 30 سنة، ليكون جزاءه الإعتداء عليه بالسب والشتم وحتى الضرب في حقه، وهذا بتحريض من والدتيهما بسبب خلافات الطلاق.
وخلال الفصل في إحدى قضايا الإهمال العائلي بين شيخ في عقده السادس وزوجته صاحبة الستين سنة، حاولت هيئة المحكمة تسوية الوضع، فصرح أنه على أتم الإستعداد للرجوع إلى زوجته وتعويضها عما جرى، إلا أن الزوجة الضحية أصرت على طلب الطلاق وإخلاء سبيلها، مع التكفل بها وأولادها، لأن المتهم أعاد الزواج من فتاة في عمر إبنتها، ومع إصرار الزوجة على طلباتها، ثارت ثائرة المتهم الذي أشهر عصاه التي يستند عليها، وأخذ يلوح في وجهها محاولا ضربها.
عجوز لا تحصي عدد أولادها!
وبمحكمة الجنح ببودواو؛ سألت رئيسة المحكمة عجوزا جاءت لتقاضي زوجها عن تهمة الإهمال العائلي وعدم النفقة على أولادها، من أجل حوصلة المبالغ المدان بها المتهم طوال مدة غيابه عن العائلة وزواجه من أخرى، إلا أن إجابة العجوز الضحية أثارت هيستيريا من الضحك لجميع من كان في القاعة، وطالت حتى هيئة المحكمة لما أنها لا تتذكر إن كانوا 5 أو 6 أو حتى 10، ولما أرادت تصحيح أقوالها صرحت أنها لا تدري إن وجب عليها تعداد الأولاد المتواجدين في السجن ومن يعيشون رفقة جدتهم.
صيني يقتحم جلسة محاكمة للقيام بأعمال صيانة!
وبمجلس قضاء مستغانم، أجبر عامل صيني متخصص في مجال الكهرباء رئيس الجلسة على توقيف محاكمة، ففي الوقت الذي كان الكل مركزا حول حيثيات المحاكمة، قبل أن يخرج العامل الصيني من باب قاعة المداولات، حاملا أسلاكا كهربائية ومتأهبا للشروع في أعمال الصيانة على مستوى القاعة، مما استدعى رئيس الجلسة إلى توقيف الجلسة، وأمر حراس الجلسة بطرده من القاعة.
الشعوذة تنافس المحامين و"الحقيقة تخرج من أفواه الأطفال"
من المعلوم أن المحامي هو الشخص الوحيد المخول له قانونا، بإقناع القاضي حول الحكم أو العقوبة الواجب تسليطها على المتهم، من خلال ما يتقدم به في المرافعات من أدلة وبراهين قد تثبت براءة المتهم، لذا يعتبر المحامي المنجي الوحيد بالنسبة للأولياء، لإنقاذ أبنائهم من جدران السجن، ولكن الغريب هو أن يستعين البعض الآخر بطقوس الشعوذة للتأثير في قرارات القاضي، وهذا ما تشهده أحيانا محكمة أرزيو، أين تقوم النسوة بإحضار الحنة والماء وأشياء أخرى غريبة وتقمن برشها في زوايا قاعة المحاكمة قبل بداية الجلسة، اعتقادا منهن بمفعولها في تغيير مجرى الأحداث، فهل أصبحت الشعوذة أجدر من المحامين لتبرئة المتهمين، أم أن الأجر الباهظ الذي يطلبه المحامون للدفاع عن موكليهم، دفع بهؤلاء إلى سبل أرخص وأسهل وربما أنجع!؟
وشهدت محكمة أرزيو في إحدى جلساتها المتعلقة بقضايا الضرب والجرح العمدي موقفا طريفا، لكنه حرج بالنسبة لوالد الضحية الذي تقدم بشكوى ضد جاره، متهما إياه بضرب ابنه القاصر الذي لا يتعدى عمره 5 سنوات، إذ وخلال المحاكمة أكد المشتكي قيام جاره بالإعتداء ضربا على ابنه لوجود خلافات سابقة بينهما، حيث طلب أثناءها من القاضي وبكل ثقة، أن يسأل الطفل للتأكد من الواقعة لكن وبمجرد أن وجه قاضي الجلسة السؤال للطفل، أجاب هذا الأخير وبكل عفوية: "لا هذا الشخص لم يضربني"، فلم يجد الوالد من مخرج سوى أن تحجج بأن ابنه لا يحسن الكلام.
محام يفقد طاقم أسنانه أثناء المرافعة!
من طرائف المحاكم حادثة وقعت الموسم الماضي، كان بطلها أحد المحامين ورئيس الجلسة، حيث إن شدة انفعال المحامي في القضية التي كان يرافع فيها، جعله يفقد السيطرة على طاقم أسنانه المصطنعة الذي سقط مباشرة فوق ملف القضية الذي كان بحوزة القاضي. هذا الأخير كانت ردة فعله غريبة لما قام بنزع طاقم أسنانه هو الآخر والقول للمحامي:"ما تقلقش رانا قاع كيف كيف"، وهي الخرجة التي أثارت ضحك كل من كان متواجدا داخل قاعة الجلسة.
الأحداث الطريفة تميز بها أيضا مجلس قضاء سيدي بلعباس، عندما أقدم أحد المحامين منذ 8 سنوات، على الإستدلال بإحدى المواد القانونية الملغاة، ما دفع رئيس الجلسة إلى التدخل وتنبيه المحامي على ضرورة مراجعة النصوص القانونية الجديدة.
شيخ يرغب في الزواج بكل النساء داخل المحكمة!
جلس شيخ يقاضي زوجه بالطلاق، في المقاعد المخصصة للنساء في جلسة المحاكمة بمحكمة غريس في معسكر، فأمره قاضي شؤون الأسرة، بالنهوض والجلوس في المقاعد المخصصة للرجال، مشيرا له أنه الوحيد الذكر بين النساء، فرفض الشيخ الإنصياع بنية أنه لم يسمعه، فعاود القاضي ًإصدار أوامره، قبل أن يردف بالتعليق مخاطبا الشيخ المتقاضي "طلقت واحدة وتحتاج إليهن جميعهن".