فتح: لسنا ضد التوقيع .. المتحدث باسم حماس لـ
تدارس أفكار جديدة على الورقة المصرية والمصالحة هدف للوحدة
فهيم الحامد ـ جدة
فيما بدأت التحركات الجدية السرية لإعادة إحياء ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، أفصحت مصادر في حركة حماس، أن هناك حراكاً فلسطينيا لتدارس الأفكار المطروحة لتحقيق المصالحة، وإيجاد مخارج حول نقاط الخلاف وملاحظات الحركة على الورقة المصرية التي كانت حماس تتحفظ عليها في السابق.
وأشارت المصادر في تصريحات لـ«عكاظ» أن الحراك الجاري الآن هو بعيد عن الدوائر الإعلامية، وأيضا بعيد عن التصريحات المعلنة الصادرة من الطرفين، مؤكدة أن عمرو موسى الأمين العام العام لجامعة الدول العربية يقود الحراك، بعد أن تحصل على وعود من قيادات حماس خلال زيارته إلى غزة مؤخرا على التوقيع على الورقة المصرية، على أن يتم الأخذ بملاحظات حماس عليها. وأفادت المصادر أن هناك عددا من الاقتراحات التي يتم تدارسها حاليا من ضمنها أن يتم إدراج ملاحظات حماس في إطار ملحق إضافي بيد أن المصادر أشارت إلى أن هذا الاقتراح يحظي بتحفظ في أوساط فتح.
من جهته أفاد سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أن الحركة تدرس مجمل هذه الأفكار التي تتركز في إيجاد مخارج للملحوظات على الورقة المصرية، بحيث تمثل مرجعية واحدة لعملية المصالحة وتنفيذها. ولم يستبعد أبو زهري جولة جديدة من التحرك للجامعة العربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية. مؤكدا أن تحقيق المصالحة من مصلحة الشعب الفلسطيني ويساهم في تعزيز الوحدة ورفع الحصار. من جهتها أوضحت مصادر في فتح في تصريحات لـ«عكاظ» أن الحركة ليست ضد التوقيع على المصالحة مؤكدة أن الفلسطينيين في أمس الحاجة لتعزيز الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مصر متمسكة بعدم فتح الورقة المصرية للمصالحة للمناقشة والمفاوضات من جديد، مؤكدا ضرورة أن توقع كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس على الورقة المصرية التي جاءت بتوافق كل الفصائل الفلسطينية.